عربي قبل 1 سنة
عمان- : هاجم المهندس فواز البشير نجل وزير الداخلية الأسبق علي البشير، النائب عماد العدوان، واعتبر أنه لا يمثله، بعد ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي ضبط أسلحة كان ينوي تهريبها بمركبته إلى الأراضي المحتلة، وقال إنه “لا يمثلني”.
وفي منشور له عبر صفحته على “فيسبوك” قال البشير إنه تشرف بتمثيل الأردن برفع العلم الأردني في تل أبيب والعلم الإسرائيلي في عمان بعد معاهدة السلام، والتي يحترمها كمواطن أردني مخلص للوطن موال للعرش وعلى قناعة بأنها في مصلحة الأردن كما هي في مصلحة إسرائيل.
وهاجم البشير النائب العدوان، قائلا: “النائب والذي مهمته الرئيسية التشريع والرقابة على احترام الدستور والقانون والمعاهدات، بعض زملائه يركبون الموجة ولا يميزون بين الحصانة النيابية تحت القبة والحصانة الدبلوماسية، واتفاقية جنيف والجرائم البحتة في حمل ونقل السلاح واستيراد وتصدير السلاح غير المرخص وبدون رخصة نافذة وبقيمة بضاعة تتجاوز ستة ملايين دولار وكذلك “إن صدقت الادعاءات” سبائك ذهبية تتجاوز قيمتها ستة ملايين دولار”.
وأضاف، “أيا كانت المواقف من معاهدة السلام مع إسرائيل والتي احترمها كمواطن أردني مخلص للوطن موال للعرش وعلى قناعة أنها هي في مصلحة الأردن كما هي بمصلحة إسرائيل وقد تشرفت بتمثيل وطني الأردن برفع العلم الأردني في تل أبيب والعلم الإسرائيلي في عاصمة الهواشم عمان بعد معاهدة السلام، والتي أقرها مجلس الأمة الأردني وينص دستورنا وديننا وعروبتنا على احترام العهود والمواثيق والاتفاقيات، فإن النائب إياه لا يمثلني وأرى أنه قد خالف القانون المحلي الأردني حتى قبل الدولي والذي لا ينطبق عليه أصلا وهو لا يحمل حصانة ديبلوماسية وإن كانت المجاملات من الجيران أو البعض تسمح بعدم تفتيشه وسياراته أطلب وأرجو من الجميع مراعاة تفتيش الجميع حتى لا يساء فهم واستخدام الحصانات في التهرب الجمركي والضريبة والأموال والتهريب للمخدرات والأسلحة والتي لا يخفى أن البعض ممن لديهم تلك الحصانات يزرعونها محليا ويستوردونها”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية تم احتجاز النائب العدوان عند دخوله الضفة الغربية في نهاية الأسبوع عبر جسر اللنبي وهو بحوزته حوالي 200 سلاح ناري و100 كيلوغرام من الذهب.
وينذر احتجاز النائب العدوان، عند معبر حدودي تسيطر عليه إسرائيل، بتوتر جديد في العلاقات الإسرائيلية الأردنية الممتدة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود والتي كثيرا ما تتعرض لاختبارات بسبب سياسات إسرائيل إزاء الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن العدوان متهم بمحاولة تهريب أسلحة وذهب. واكتفت الشرطة الإسرائيلية بقول إن “تحقيقا أمنيا” يجري.
والاثنين دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى محاكمة النائب الأردني المحتجز، وقال في تصريحات صحافية “هذه واقعة خطيرة… محاولة لتهريب، ليس فقط بضائع تجارية، بل أسلحة أيضا”.
وأضاف كوهين “المطلب الأساسي هو محاكمته ليدفع الثمن… لا يمكن السماح بأن يمر مثل هذا الحادث مرور الكرام”.
وخرجت مناشدات من البرلمان الأردني لإعادة العدوان. وردا على سؤال عما إن كانت إسرائيل ستجعل ذلك مشروطا بضمان أنه سيواجه اتهامات في الداخل، قال كوهين إن الحكومتين تبحثان الأمر.
“القدس العربي”
